يشعر الطفل أن بكاءه سلاح يمكنه من خلاله هزيمة والديه ، فيبكي ويصرخ ويئن حتى تعطيه أمه ما يريد ، وحين تفعل الأم ذلك ، وتنهزم امام بكاء الصغير ، فإنها ترسخ في عقله قاعدة تقول : ابك أكثر ؛ تربح أكثر … وحينها يتعلم الطفل أن البكاء وسيلته للحصول على ما يريد في هذه الحياة ، وهذه خديعة كبرى ، وسبب في كثير من الأزمات النفسية والاجتماعية لدى الأطفال والمراهقين بل والكبار أيضا.
ولكي تنجح في التعامل مع بكاء طفلك بحكمة وإبداع ، فإننا نقدم لك في هذا الكتاب دليلا عمليا ، يحتوي على قرابة خمسين فكرة وتجربة عملية واقعية ومبدعة لتقليل بكاء الأطفال ، والدليل العملي الذي نقدمه في هذا الكتاب يهدف إلى :
(1)أن تعلّم طفلك – عمليا – أن البكاء لن يجعلك تعطيه ما يريد ، وأن الصراخ والأنين لن يحققا له في الحياة ما يتمنى.
(2)أن تريح نفسك من صراخ أطفالك ونواحهم ، وتركز في تربيتهم وتوجيههم.
(3)أن تعلّم طفلك طرقا بديلة – غير النواح والبكاء – للتعبير عن غضبه وضيقه.
(4)أن تشعر بحلاوة النجاح في تربية طفلك ، فأنت – بمشيئة الله تعالى – حين تطبق هذا الدليل مع طفلك الباكي ؛ فستنجح بالتأكيد في تقليل نسبة بكائه وأنينه ، وحينها نحن على يقين أنك لن تنسانا في صالح دعائك …
يؤكد الكتاب أن العصبية مشكلة شائعة لكنها قابلة للعلاج والتغيير، وأن بناء حياة أسرية هادئة ومستقرة يتطلب وعيًا مشتركًا وجهودًا متواصلة من الوالدين والأبناء معًا، مستخدمًا منهجيات تربوية وإسلامية مبنية على الحب والرحمة.
لماذا يسأل أطفالنا ؟
وهل إجابة الأسئلة المحرجة مفيد لطفلي أم تضره وتخرب عقله ؟
وما السلبيات التي تترتب على عدم احترام الوالدين لأسئلة الطفل ؟ وكيف أتعامل مع أسئلة طفلي المحرجة ؟
وتساؤلات طفلي المحرجة كيف تصنع منه طفلاً مبدعاً ؟ وما سمات الإجابة الناجحة عن الأسئلة المحرجة في العقيدة والنواحي الجنسية وغيرها ؟
في صفحات هذا الكتاب ستجد الإجابة عن هذه الأسئلة السابقة وغيرها كثير …
أيتها الفتاة الطيبة .. في هذا الكتاب الذي بين يديك ، سجلنا تجارب مئات الفتيات اللاتي مررن بأحزان تشبه أحزانك إلى حد كبير ، وشرحت كيف قاومن أو استسلمن لتلك الأحزان ، وكيف كانت النتيجة ، ولم نكتف بذلك ، بل رصدنا عشرات الأفكار الإبداعية التي تساعدك في مقاومة أحزانك وهزيمتها ، وسوف تكتشفين من خلال هذا الكتاب أن كل فتاة بداخلها طاقة قوية جدا ، وهبها الله تعالى إياها ، لتستطيع مقاومة أحزان الحياة وهزيمتها ، فثقي في الله تعالى ، واختاري ما تشائين من أفكار هذا الكتاب واعملي بها لمقاومة أحزان الحياة ، ولا تستسلمي لأحزانك بعد اليوم ، فأنت قوية وتستطيعين هزيمتها بإذن الله .
كيف نجعل أطفالنا يسمعون كلامنا ؟ كثيرٌ من الآباء والأمهات يبحثون لسنوات عن إجابة هذا السؤال ، وحلم حياتهم أن يكون أطفالهم أقل عنادا وأكثر طاعة ، وفي هذا الكتاب نقدم ( للوالدين ) أكثر من خمسين فكرة عملية وتجربة واقعية ، لترويض الطفل العنيد ، وجعله أكثر طاعة ، وفي الوقت نفسه لا تقتل فيه قوة الإرادة وروح التحدي ، وهكذا يتحقق للوالدين أكبر قدر ممكن من الطاعة ( طبعا لن يتحقق كل ما يريده الوالدان ) ، وفي الوقت نفسه لا نكسر شخصية الطفل.